الثلاثاء، 5 فبراير 2019

دعيني الملم نفسي .. ..للشاعر المتالق/ عبد العزيز بشارات .( ابوبكر)

-------------- دعيني أُلملِمُ أمسي ------------------------
رحلةُ الظُّلمِ حيرةٌ أم عذابُ ..............رُبّ خلٍّ يحارُ فيه العتابُ
هل سألتُم عن الديار توارَت ......حين أضحَت يُحيط فيها الخرابُ
فد يتوه الغريبُ في حيّ قَومٍ .............دَلّه البومُ مُرشداً والغرابُ
حين أمسيتُ شارداً في طريقي.... أذكرُ الصحبَ فوقها كيف غابوا
وتلمّستُ بين تلك الثنايا ............... عن حبيبٍ يتوهُ فيه الرحاب

قلت فيها وليس للقول حدٌّ........ ......فهي شهدٌ من الرحيق مُذاب
تشرق الشمسُ حين تهفو إليها ...............ودعاءُ التّقيّ فيها يجاب
زرقةُ البحر في العيون تراءَت .......... والروايا يلذُّ منها الشراب
وعبيرُ الزهورِ منها تَجلّي ....... وعلى الكفَ كم يطيب الخضاب
تاهَ فكري وزاد فيها اشتياقي ............واعتراني معَ البعادِ اكتئابُ

حدّق الشوقُ في عُيوني مَليّا ........... هزّ دمعي وما أراني أعابُ
لم أر الفجرَ حينما كنتُ فيه ..........لم أر الضوءَ حين عَمَّ الضبابُ
راعني مَرقَدُ السكون تمادَى ..........وتراخى على التلالِ السحابُ
ليتني نجمةُ السماء أنارَت .................وكساها من الحياء النقابُ
ليتني شمعةُ إذا الليل أمسى............... وعلا خافتَ الضّياءِ كتابُ
كم تمنيتُ أن يزولَ ظلامي ..............كم تمنيتُ أن يعودَ الشبابُ
رُؤيةُ الأمس في حياتي نقاءٌ .......... رؤيةُ اليوم في حياتي سرابُ
فدَعيني ألملمُ اليومَ أمسي ................. ودعيني ينالُ مني التراب
واتركيني لبعضِ وقتي سعيدا ........ واتركيني بحيث يحلو العذابُ
نلتُ حلواً من الحياة ومرّاً ..................لم أجد كالنفاقِ داءً يعابُ
وعلوتُ الجبال بل هِمتُ فيها ........... واحتوتني تلالُها والهضابُ
وتعلقتُ حينَها بدُعائي ...................فدعاءُ الملهوفِ قد يُستجابُ
-----------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر / فلسطين

🌈 يامنبج .. .. للشاعر المبدع/ بدر حمدوانا بدر

يا منبج ..
🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈
رسيسُ الشّوقِ يحرمُني رُقادي
وتنثرُني أصابعُهُ رمادا

لمنبجِ في فؤادي عهدُ شوقٍ
وراءَ الصّدرِ يرتشِفُ الفؤادا

ومن نسماتها ينسابُ شعري
كما تنسابُ أعينها وِدادا

فويقَ القلبِ احملُها حنيناً
وفي عينيّ احملها سَوادا

ولولا الشّوق ماأسرجتُ حرفي
بصمتِ الليلِ احسبُه جَوادا

صهيلُ الحرفِ ينفثني لهيباً
فيلقى في محاسِنها ابترادا

على أهدابها صَدحتْ حُروفي
فلا أنسى رُباها والوِهادا

جذورُ المجدِ روّاها فراتٌ
نمير في أباطحها تهادى

فكم عَشِقتْ خمائِلَها طيورٌ
وكم حَضَنتْ مساجِدُها عِبادا

ربيعُ الحسنِ فيها سرمديَّ
وسيبُ الحسنِ ماعرفَ النفادا

بلادَ الحسنِ ياتُربَ القوافي
يظلَّ الفرعُ للأصلِ امتدادا

لها من بحترييها سناءٌ
فطابَ جديدها طابت تلادا

فكم من شاعرٍ أهدى رببعاً
ومن أعراقِه صنع المدادا

هنا الأفذاذ قدْ حلّوا كراماً
وقد بلغوا بِسكناها المُرادا

ألا يامنبِج الشّماءِ طُوبى
لمن تخذ الثّرى منك المهادا

ومن عبق التراثِ يطيفُ مجدٌ
كوهجِ الشّمسِ يزدادُ اتقادا

أما نثرت مواسمها عطاء؟
كحقلِ القمحِ يَرتفبُ الحصادا

ألا مرّي على جفنيّ حُلماً
خذي ماشئتِ من عينيّ زادا

لها في ذمةِ الأبناءِ دَيْنٌ
ودَيْنُ الأمّ ينتظرُ السّدادا

أزفّ فؤاديَ الولهانَ زُلفى
لمن سَكنَ المرابِعَ والبِلادا
🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈
بقلمي/بدر حمدوانا بدر
حلب .منبج

كيف ..وكيف ..؟ ..للشاعر المتالق/ حمود الزعوني

كيف..وكيف ؟
💙💙💙💙💙💙💙💙💙
كيف، تُطلبني الصّداقه من هواك
                 وكيف أنظرلك مثل باقي البشر

وانا هايم في تفاصيلك معاك
                وفي خيالي دوم أرسملك صور

درّبت حالي لعل اترك  غلاك
               وصرت امثّل وابعد وغُض النظر

وغافل بقلبي بعد خفقة  نداك
                         كنّني ماعشت وياك العمر

وابعد افكاري تغادر عن سماك
                   وابعث بروحي ترفرف عالقمر

وحين أسمعك ،بمكانٍ ...أو أراك
                       تخفق بقلبي وبدمعي تنهمر.
💙💙💙💙💙💙💙💙💙
بقلمي/ حمود الزرعوني